مقالات واراء

الانسان اهان أخيه الانسان في اليوم العالمي لحقوق الانسان

احجز مساحتك الاعلانية

كتب د.جمال عبدالستارالكاتب الصحفي

يوافق اليوم العاشر من ديسمبر الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان بعدما اقرته الأمم المتحدة عام 1948 ثم قامت بترسيخ قواعد ذلك اليوم في عام 1993 وقامت دول العالم بالتصويت على تلك الفعالية وعلى المعاهدات الرئيسية لحقوق الانسان بنسبة 80 % واقرت ذلك اليوم والزمت جميع الدول بتنفيذ المعاهدات وتطبيقها بغض النظر عن انظمتها السياسية.
ونحن حين نحتفل بذلك اليوم فاننا نقول ان الانسان لابد أن يتمتع بحقوقه الكاملة داخل وطنه ويعرف حقوقه وواجباته والتي لا تتجزأ مهما كانت الظروف وأن يكون له الحق في العيش الكريم ويكون له الحق في التعليم و العمل وأن يتمتع بصحة جيدة وأن يتساوى مع أخيه الانسان في جميع الحقوق والمساواة بين بني البشر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ولونظرنا الى بني الانسان فقد اهانوا اخيهم الانسان وهذا بفعل الدول التي تنادي بتفعيل منظمات حقوق الانسان وتطبيق بنود الاتفاقيات والمعاهدات
وقد قامت تلك الدول والتي تنادي بتطبيق بنود معاهدات حقوق الانسان بالقتل والتدمير وصناعة الحروب الداعشية تحت شعار الدين بالاضاافة الى قيامها بحروب الوكالة وحروب الفوضى الخلاقة وسياسات تقسيم الدول وبثت حروب الجيل الرابع لخلق انواع البلبلة والاثارة ونشر الفتن والاقتتال بين افراد الشعب الواحد وقامت بالقتل والتشريد والتعذيب حيث اصبح بنو البشر لاجئين وتركوا اوطانهم وعاشوا في الخيام ينتظرون المساعدات والمعونات الانسانية كما حدث في العراق وليبيا وسوريا واليمن.
وقام الانسان بجميع انواع التحرش للفتاة وانتشرت البلطجة والاستحواذ من بعض بني البشر للاستيلاء على حقوق غيرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم واختطاف ما يحلو لهم من حقوق غيرهم واستولوا على اراضي الغير ومزارعهم وممتلكاتهم بدون وجه حق.
والآن نتساءل أين حق الانسان في ان يتمتع بجميع حقوقه ؟ وقد اصبح يعاني من فقدان ابسط حقوقه لكي يعيش عيشا كريما وقد سلب منه الهواء النقي والماء العذب وذلك بسبب ما قام به غيره من بني الانسان من القيام بالتلوث السمعي والبصري والبيئي فاصبح الانسان يقوم بالضرر لأخيه الانسان.
كما أن المرأة سلبت من حقوقها في بعض المجتمات من حقها في الميراث ومن التعليم وفي مشاركاتها المجتمعية ومن القيام بدورها السياسي والقيادي في بعض الفعاليات الموجودة في المجتمع.
ولقد اهان الانسان اخيه الانسان وباع اخيه الانسان ايضا في سوق اللحوم تحت بند الطب الخاص وانتشار اطباء بلا رحمة وفككوا جسده وباعوا اجهزته واحشاءه باثمان رخيصة بعد ما كرمه الله احسن تكريم .
لقد انتشرت عصابات بيع الاعضاء بواسطة اطباء لا دين لهم ولا اخلاق وتجرددت منهم الانسانية.
فمتى يقوم الانسان بالحفاظ على حقوق أخيه الانسان ولا يسلبها له وتنتشر بينهم المودة والتسامح والمحبة مصداق لقوله تعالى ( ولقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى